المشاعر والدموع

مشاركة المقال:

يولد الأطفال كتلة من المشاعر؛ إذ تكون أحاسيسهم وضحكاتهم وحماسهم بالأشياء وفرحهم بالحياة مدعاة لفرحنا، وتنعكس علينا وتضفي على حياتنا الدفء والسعادة. من السهل بمكان قبول هذا الأمر، لأنهم يعبرون عن انفعالات نراها إيجابية ولا نواجه مشكلة في قبولها، بل على العكس نشعر بسببها بالفرح. ولكننا نتناسى أنهم بشر يمتلكون نوعًا آخر من المشاعر؛ مشاعر نراها سلبية، وهي مشاعر صعبة وقد لا نفضل التعامل معها أو رؤية أطفالنا يشعرون بها، لكن مشاعرهم تلك جزء من بشريتهم.

كل طفل يولد في الحياة يطور ما نسميه (أزرار الإنذار). لنتخيل الأمر مثل زر نضغط عليه فتشتعل أضواء الإنذار في داخل الجهاز العصبي، سنتمكن نحن المربين بعد مدة من الزمن من تمييزها بوضوح وتحديد محفزاتها لدى كل طفل. قد يحفز هذه الأزرار الانفصال عن المربي أو المشاركة أو النوم الأكل أو ارتداء الملابس أو العلاقات مع الإخوة، أي قد يشكل أي من هذه المواضيع زر إنذار يثير عند طفلك مشاعر معينة متبوعة بسلوكات صعبة.

لا يختلف البالغون أيضاً في هذا الشأن، إذ لدينا نحن أيضًا أزرار الإنذار الخاصة بنا، التي تشغل أضواء الإنذار في جهازنا العصبي وتحفز لدينا التوتر والقلق والمخاوف. تعد هذه الأزرار أكثر تعقيدًا وعمقًا من تلك الموجودة لدى الأطفال، لأننا بطبيعة الحال أكبر عمراً وأكثر نضجًا وقد مررنا بتجارب أكثر وبنينا معتقدات وأفكار وقيم طورناها على مدى سنوات، لكنها في الغالب تعود إلى طفولتنا، هي أشياء كانت تثير مشاعرنا عندما كنا صغاراً وتفاعل معها الآخرون من حولنا –الأهل أو المعلمون– بطرائقهم الخاصة.

في العلاقة الوالدية غالباً ما تضغط أزرار الإنذار لدى طفلك على أزرار الإنذار لديك؛ أي أن الأمور التي تثير مشاعر الصغار والانفعالات التي تنتج عن توترهم وغضبهم وحزنهم، تستثير بدورها مشاعر صعبة لدى المربين.

يعد البكاء أضخم الأزرار في العلاقة الوالدية؛ إذ يحمل بكاء الطفل تأثير تساقط أحجار الدومينو واحداً بعد الآخر. عندما يبكي الطفل تبدأ سلسلة من التفاعلات الشعورية لدى البالغين، ويتصارع المربي مع شعورين، الأول مفاده أن شيئاً غير صحيح يحدث للطفل، لكن المربي لا يرغب في رؤيته في هذه الحالة، والثاني شعور المربي بالفشل، ورغبته في السيطرة على الموقف وإيقاف البكاء. في تلك اللحظة يهاجم المربي سيلٌ من الأفكار والمعتقدات التي يملكها عن علاقته بطفله!

أما البالغون من حولنا، إذا كانوا موجودين في أثناء نوبة البكاء، سيثير هذا الأمر لديهم مجموعة من المشاعر مرتبطة بمعتقداتهم وبرمجاتهم، وغاليا ما سيبدو الجميع متحفزين لإسكات الطفل وإعادته إلى وضع الهدوء؛ الأمر الذي يشكل ضغطاً أكبر على الأمهات والآباء؛ إذ تزيد توقعات الآخرين إحساس المربي بالذنب لسببين: الأول فكرتنا عن علاقة الأب بأبنائه أو الأم بأطفالها؛ إذ يسود الاعتقاد بوجوب أن تكون العلاقة علاقة سيطرة يطيع فيها الأطفال الأوامر، ويجعل مرورهم بنوبات غضب أطفالاً مدللين أو لا يتحلون بالأخلاق، أو يتمتعون بسلوكات سلبية، وهذه المعتقدات حاضرة لدى أغلبنا!

السبب الثاني هو عدم فهمنا لما يحدث مع الطفل، وجهلنا بأهمية البكاء بالنسبة إلى توازنه النفسي والشعوري.

من أين تأتي هذه المشاعر إذًا؟

هناك أسباب واضحة نعرفها جميعًا ترتبط بجوع الطفل وتعبه أو شعوره بالبرد أو الحرارة، لكننا عادة نتجاهل احتمال أن يكون لدى الطفل توترات لا يعرف كيف يتعامل معها.

أحياناً يسألني المربون: “ما الذي من شأنه أن يؤرق طفلًا يبلغ عامين أو ثلاثة أعوام أو حتى شهورًا معدودة؟” يعود هذا السؤال إلى اعتقادنا نحن الكبار أن الأطفال ليس لديهم الكثير ليتوتروا بشأنه!

ذكرنا سابقًا أن الأطفال يولدون كتلة من المشاعر، وأن جهازهم العصبي حساس جداً فيتأثرون للغاية بأشياء لا نعتقد أن لها تأثيرًا كبيرًا عليهم. قد يبدأ التوتر من مرحلة ما قبل الولادة إذا كانت الأم متوترة، أو كان الحمل خطرًا وكانت الولادة صعبة. قد يكون مصدر التوتر لدى الطفل أياً من التجارب الصعبة أو الإجراءات الطبية التي قد يتعرض لها في أول أيام حياته، تعريض الطفل حديث الولادة للضوء العلاجي إذا ماكان مصابا باليرقان، مثلا هي تجربة مخيفة، أو الانفصال عن الأم لأي سبب من الأسباب. تشكل هذه الأمور كلها تجارب شعورية صعبة يتأثر بها الأطفال بعمق. وبالطبع لا أذكر هذه المعلومات لتحفيز الإحساس بالذنب لدى الأمهات، لأن ما يحدث في الحقيقة هو جزء من كونهم بشر، إذ إننا نولد ونمر بتجارب صعبة وفي الوقت نفسه فنحن جميعا نمتلك آليات فطرية موجودة في جهازنا العصبي للتعافي من هذه المواقف.

لا يمكننا أن نضع أطفالنا في صناديق زجاجية لحمايتهم من كل شيء، لكننا نستطيع أن نتعلم كيف نساعدهم في تجاوز هذه اللحظات بصورة طبيعية، وذلك عن طريق دعم الطرق الفطرية للتخلص من التوترات.

لنتحدث الآن عن الآليات الفطرية التي ذكرتها، هناك العديد ولكن أهمها هي:

  1. البكاء
  2. نوبات الغضب
  3. الضحك

سأركز الآن على نوبات الغضب والبكاء تحديداً، وأحب أن أفكر فيهما كما أفكر في جهازنا الهضمي، إذ أنه يأخذ كل ما يحتاجه من الأكل ويمتص الفيتامينات، ويطرد من الجسم ما يزيد عن حاجته أو ما كان مضراً. نحن بوصفنا مربين على سبيل المثال لن نرغب في تبديل الحفاضات المتسخة طوعاً لو كان لدينا الخيار، لكن ذلك لا يعني مطلقًا أننا نرغب في أن يصاب أطفالنا بالإمساك كي نتجنب تنظيفها؛ لأن هذه الفضلات من شأنها أن تسبب لهم أمراضًا ومشاكل أكبر في حال بقيت في أجسامهم، لذلك من المهم أن تستمر عملية إخراج الفضلات حتى إذا كان التعامل مع الحفاضات المتسخة أمراً صعباً لا نفضله.

يعمل البكاء ونوبات الغضب أيضًا بالطريقة نفسها؛ فعندما يتوتر الجهاز العصبي بسبب مشاعر كبيرة مثل الخوف أو القلق يترجمها إلى نوبات غضب وبكاء. لذلك من المهم أن نفهم هذا الأمر ونسمح للأطفال أن يأخذوا الوقت اللازم لتفريغ كل ما في داخلهم وتنظيف جهازهم العصبي وإعادة التوازن إليه.

لا يمتلك الأطفال تحت السبع سنوات القدرة على ضبط انفعالاتهم؛ إذ يكون الجزء المسؤول عن ضبط النفس وتنظيم الانفعالات والذاكرة قصيرة المدى والتركيز هشاً وغير مكتمل لديهم. يبدأ هذا الجزء بالتطور بعد بلوغ الطفل سبعة أعوام ويستمر في التطور ليكتمل بين 21 أو 25 سنة بحسب بعض الدراسات. لذلك، عندما تكون هناك مشاعر غامرة في جهاز الطفل العصبي، لا تكون لديه القدرة فسيولوجياً على ضبط نفسه، فيظهر هذه المشاعر بصورتها الخام. نحن الكبار مثلًا، عندما تكون لدينا مشاعر غامرة لا نستطيع التفكير أو أخذ قرارات سليمة، فعلى الرغم من أن أدمغتنا مكتملة النمو ولدينا القدرة على تنظيم انفعالاتنا، تكون هذه الانفعالات أحيانًا قوية بحيث تمنعنا من التفكير بصورة سليمة، فما بالكم بطفل لم يكتمل نمو دماغه؟

لنطرح مثالًا:

هناك طفلة زارت منزلهم إحدى صديقات والدتها. هذه الطفلة تحب هذه الصديقة وترغب في اللعب وقضاء الوقت معها. عندما يحين موعد نومها ويأتي الأب ليأخذها إلى غرفتها تحزن الطفلة كثيراً وتغضب، وربما تبكي. وعندما يطلب منها الأب غسل أسنانها قد تعترض وتصرخ (لا). عندما يضع الأب يده على كتفها وينظر في عينيها (تواصل بصري) ويقول: “أنا أعلم أنك حزينة وغاضبة، لكن يجب أن تغسلي أسنانك”، سوف تظهر مشاعرها أكثر، وربما تدخل في نوبة بكاء وغضب. كل ما هو مطلوب من الأب في هذه الحالة أن يكون حاضراً وينصت من دون أن يفسر أو يشرح أو يعطي تعليمات إضافية. إذا أُعطيت الطفلة وقتاً لتبكي أو تنهي نوبة الغضب ستصل إلى حالة من الاتزان بنفسها. ستخرج هذه المشاعر ويحل محلها الحب الذي قدمه لها والدها، وهذا كاف لتهدئة جهازها العصبي وجعلها أكثر تعاونًا. أما إذا كانت الطفلة تحمل مخزوناً مسبقًا من التوتر، سوف تمتد نوبة البكاء أو الغضب وقتًا أطول لأننا في هذه الحالة لا نتعامل مع رفض تنظيف الأسنان أو الحزن الذي تشعر به بسبب توقفها عن اللعب مع شخص تحبه فحسب، لكننا نتعامل مع مخزون من الحزن والتوتر من مواقف أخرى سابقة.

إن أهم ما يمكن أن يقدمه المربي لطفله في مساعدته على التعافي عاطفيًا والاستقرار واستعادة قدرته على التوازن هو الحب، إضافة إلى البقاء معه ودعمه في الأوقات الصعبة التي تنتابه فيها مشاعر غامرة وصعبة وعصية على الفهم بالنسبة إليه لا يستطيع السيطرة عليها. وهذا ما نشرحه بالتفصيل في منهج التنشئة عبر التواصل. أحد الأدوات المهمة في هذا المنهج هي (البقاء والإنصات)، وتتلخص في أن نسمح للطفل بالتعبير عن مشاعره إلى أن ينتهي منها.

هناك قاعدتان مهمتان يجب أن نتذكرهما عند الإنصات إلى مشاعر أطفالنا:

  1. المشاعر مسموحة بكل أنواعها، الإيجابية والسلبية، على عكس التصرفات التي قد يكون بعضها غير مقبول.

إذا كان الطفل يمر بنوبة غضب وبدأ بالضرب، على المربي أن يمسك يديه بهدوء ويقول: (لا)، أو قد يضع حاجزًا بينه وبين الطفل: وسادة مثلًا.

قد ينفعل الطفل درجة أن يؤذي نفسه، قد يضرب رأسه بالجدار أو الأرض، وهنا على المربي أن يحمي الطفل من الأذى ويضع يديه بين رأس الطفل والجدار، أو قد يستخدم وسادة لذلك. وربما ينفعل الطفل  على طفل آخر ويشد اللعبة من يديه أو يحاول إيذاءه، وعند ذلك يجب أن يتدخل المربي لمنع الأذى بهدوء ومن دون عنف.

الهدف هنا أن يعبر الطفل عن مشاعره لكن بحدود آمنة، من دون إيذاء نفسه أو المربي أو الآخرين حوله. يجب على المربي طبعًا أن يضبط أعصابه ويتحلى بالثبات والهدوء؛ إذ إنه يشكل مثالًا يحتذي به الطفل؛ فإذا انفعل الطفل وبدأ بالصراخ أو دخل في نوبة غضب لا يجوز أن ينفعل البالغ أيضاً، إذ سيزيد ذلك من تأزم الموقف. هذا ما يتحدث عنه دانييل سيغل في كتابه .(No Drama Discipline) لنتخيل مثلًا أن الشخص المنفعل هو كتلة من النار، عندها تعني إضافة مزيد من الوقود اشتعالاً أكثر لا تهدئة.

 لتهدئة النار يجب إضافة عنصر مغاير، كالهواء أو الرمل أو الماء. من شأن ضبط انفعالات المربي أن يعلم الطفل عبر المثال الذي يراه. عندما يرى الطفل المربي هادئاً سوف يتعلم الهدوء مع الوقت والتكرار، وسينضج جهازه العصبي لأنه يرى أمامه مثالًا حاضراً عن كيفية ضبط الإنسان نفسه وتعامله مع الغضب.

  • يجب أن نتذكر أن هذا ليس وقتاً تعليميًا، فلا يجب أن تدخل مع الطفل في نقاش، أو أن تعطيه معلومات في هذا الوقت. لا تكرر جملاً مثل: “لا تبك لأننا اتفقنا أنك يجب أن تذهب إلى السرير في هذا الوقت!” الطفل لا يسمعك في هذه اللحظات لأن جهازه العصبي يكون مستثارًا للغاية ويمر في حالة استشفاء عاطفي. كل ما على المربي فعله هو السماح للطفل بإخراج بهذه المشاعر والتعاطف معه بكلمات مثل: “أنا أعلم أن هذا الأمر صعب، أنا آسفة لأن هذا الأمر لا يعجبك”. من الجيد أن نربت على ظهره إذا سمح بذلك؛ فهذا سوف يمنحه الاطمئنان والضوء الأخضر لإخراج ما في داخله.

أحد الأسئلة الشائعة التي تتكرر عندما نتحدث عن المشاعر والبكاء هو: “لكم من الوقت يجب أن أنصت؟ ماذا لو استغرقت نوبة الغضب وقتاً طويلاً ؟ هل هذا شيء طبيعي؟”

نعم هذا شيء طبيعي، بخاصة في بداية تطبيق هذه الأدوات. قد يكون لدى الطفل مخزون هائل من التوتر في جهازه العصبي يحتاج إلى تفريغه. يعتمد الوقت اللازم على قدرة المربي؛ إذ عليه أن يبقى إلى جانب الطفل وينصت إليه قدر استطاعته. لكن في بعض المرات قد يكون ذلك في غاية الصعوبة؛ وربما كانت كمية المشاعر الصعبة التي نتعامل معها تفوق قدرتنا على الاحتمال، فإذا وصل المربي إلى مشارف الانفعال يمكنه أن يلجأ إلى إلهاء الطفل بشيء آخر في محاولة لإيقاف هذه النوبة، لكن بالطبع سيكون بقاء المربي حتى النهاية أفضل في حال استطاع ذلك. ومن الطبيعي أن يستغرق بعض الأطفال في المرات الأولى وقتًا طويلًا لإنهاء نوبة الغضب.

السؤال الثاني: هل يشجع هذا السلوكات السلبية؟

الإجابة لا. نحن دائمًا نتعامل مع الأمر مفترضين أن أطفالنا طيبون بالفطرة ولديهم نوايا حسنة، وكل طفل غريزيًا يرغب في أن يحبه والداه، مثلما نرغب نحن أيضاً في أن يحبنا أطفالنا. يعجز الأطفال أحيانًا عن التعاون معنا بسبب توترات في داخلهم تحد من قدرتهم على التعاون؛ فإذا حرصنا على اعطائهم المجال لتفريغ هذه التوترات باستمرار، وقدمنا لهم مثالًا عن كيفية ضبط الانفعالات، سوف يتمكنون، مع مرور الوقت ونضج أجهزتهم العصبية، من تمالك أنفسهم وسوف تقل السلوكات السلبية، لأن البكاء والغضب وغيرها في الحقيقة ليست سلوكات سلبية، هي آليات تعاف، وعندما نمنعها وتبقى التوترات حبيسة في داخل أجهزتهم العصبية تتحول إلى سلوكات عنيفة أو أمور أخرى كالعناد مثلًا، أو حتى إلى أمراض كما يحدث للبالغين عندما يبتلعون مشاعرهم ولا يستطيعون التعبير عنها بصورة سليمة؛ ويؤثر ذلك على تفكيرنا وقدرتنا على الصبر، فنتحول إلى أشخاص سريعي الغضب بسبب تراكم المشاعر في داخلنا وعدم قدرتنا على تفريغها بصورة صحيحة، بل نتبع أسلوب الإلهاء من خلال التسوق أو مشاهدة التلفاز. الذي يحدث عندها أننا نهرب من التعامل مع هذه المشاعر ومواجهتها، لكنها لا تذهب إلى أي مكان ولا تختفي فجأة! قد ننساها أو نتجاهلها، لكنها تستقر في أجهزتنا العصبية وتتحول إلى مشاعر غضب تصبح جزءًا من شخصيتنا. الشيء نفسه ينطبق على أطفالنا، فإذا أردنا أن نقلل من السلوكات العنيفة والعناد أو قلة التركيز وعدم القدرة على التعاون مع طلباتنا علينا أن نسمح لهم بتفريغ ما في داخلهم؛ إذ إن هذه الأشياء جميعها تحدث عندما يكون الطفل غير مستقر داخلياً، تمامًا كما يحدث عندما يكون جائعاً أو متعباً أو بحاجة إلى النوم.

في المرة القادمة عندما ينفعل طفلكم استحضروا هذا المفهوم الجديد للبكاء والغضب، وإذا استطعتم البقاء والإنصات راقبوا كيف يغير هذا الأمر من ردة فعل الطفل، وكيف يتغير سلوكه بعدها، جربوا ذلك وأخبروني بالنتائج.

إقرأ المزيد

مقالاتنا الأخرى

التربية من عدسة التنظيم الانفعالي

نتلقى كمربين وباستمرار الكثير من النصائح الموجهة لتغيير سلوك أطفالنا. وحتى المحتوى الموجه للمربين اليوم يقع مجمله في نطاق المدارس السلوكية التي تنشغل بتقديم حلول